مواقع التواصل الاجتماعي صارت مرتعا للتعاليق السلبية بامتياز و التي اصبحت تشكل للبعض كابوسا يصعب نسيانه, فالمنشور ملكك لكن مكان التعاليق هو فضاء مفتوح للجميع بمن فيهم المتطفلون, و المتنمرون وكذا العدو قبل الصديق, حتى و إن قمت بحظر أحدهم عن التعليق على منشوراتك فماذا ستفعل مع المزعجين الآخرين؟, مما يجعل الأمرأشبه بكابوس لا يحس به إلا الشخصيات العامة أو الحكومية أو مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي ممن يحضون بمتابعين كثر.
كما تمت الإشارة إليه بداية هذا العام من طرف twitter, فإن مطوريها اليوم هم بصدد إجراء اختباراتهم من أجل تطوير آلية للتحديد المسبق لمن يحق لهم التعليق على منشورات المستخدمين و ذلك قبل وضعها على صفحاتهم, هذه الميزة الجديدة ستساهم بلا شك و بشكل من الأشكال في الحد من التعاليق الغير مرغوب فيها لذا الناشرين, و ستجعل من بيئة twitter أكثر أمانا من ذي قبل و من باقي مواقع التواصل الاجتماعي و من باقي ستساهم بشكل كبير في الحد من ظاهرة التنمر التي يعاني منها الجميع.
الخاصية الجديدة ستعطي للناشرين إمكانية الاختيار بين من يحق لهم التعليق على المنشور الجديد من بين تلاث اختيارات: أولها الإتاحة للجميع إمكانية التعليق, أو تعيين الأفراد الذين بامكانهم التعليق و آخرها ترك حق التعليق فقط للمتتبعين لصفحة الناشر.
هذا الإعلان خلف ردود أفعال متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي بين معجب و مستاء من هذه التحديث الذي هو قيد التجريب, فالبعض اعتبره ميزة إيجابية و تستحق التنويه ممن رأو فيها فرصة للناشرين لضمان عدم تعرضهم لمضايقات النتطفلين, أما البعض الآخر فلا يرى فيها إلا هدية معدة على طبق من ذهب مقدمة من twitter لدعاة التضييق على حرية الرأي و التعبير, و هو ما يسيء حسب رأيهم للمنصة التي إشتهرت سابقا بمنصة الرأي و الرأي الآخر.
و من المتتبعين كذلك من يرى في المنصة نقائص كثيرة, و لعل أهمها إمكانية تعديل المنشورات التي لازالت الأبرز من بين الخصائص المفقودة في twitter.